سي أن أن: رسائل بومبيو في السياسة الخارجية خطيرة وولاية ثانية لترامب تهديد للديمقراطية الأمريكية والعالم

سي أن أن: رسائل بومبيو في السياسة الخارجية خطيرة وولاية ثانية لترامب تهديد للديمقراطية الأمريكية والعالم

  • سي أن أن: رسائل بومبيو في السياسة الخارجية خطيرة وولاية ثانية لترامب تهديد للديمقراطية الأمريكية والعالم

دولي قبل 4 سنة

سي أن أن: رسائل بومبيو في السياسة الخارجية خطيرة وولاية ثانية لترامب تهديد للديمقراطية الأمريكية والعالم

لندن-

أشارت سامنثا فينوغراد، المستشارة البارزة في معهد بايدن بجامعة ديلوار وعضو مجلس الأمن القومي في إدارة باراك أوباما إلى الرسائل الخطيرة لوزير الخارجية مايك بومبيو والمتعلقة بالسياسة الخارجية.

وفي مقال نشره موقع “سي أن أن” قالت فيه إن اليومين الأولين من مؤتمر الحزب الجمهوري كشفا عن المخاطر على السياسة الخارجية حالة أعيد انتخاب دونالد ترامب، بما يقتضي هذا من الإعتراف وبصدق بالنجاحات والفشل والتعامل مع الفرص الحقيقية وتقديم مصلحة حماية الأمريكيين على المصالح السياسية الشخصية.

وقبل تقديم تفاصيل عما قيل علينا التركيز عمن قال، بشكل يثير مظاهر قلق الأمريكيين. فقد اكتشف العالم أن التيار الذي يعلم السياسة الخارجية في ظل إدارة دونالد ترامب هو النفاق. والرسول ليس إلا الشخص المكلف بتعزيز السياسة الخارجية، أي مايك بومبيو.

و”كنا نعرف قبل بداية المؤتمر يوم الإثنين أن بومبيو يطالب بالحريات الديمقراطية في الخارج ويفشل بالدفاع عنها في الداخل، بل ويهاجمها في بعض الأحيان”. إلا أن قرار بومبيو التحدث إلى المؤتمر كشف عن النفاق وأضعف مصداقيته التي تعاني أصلا، كرجل يتبع السياسة. فحقيقة اختيار أكبر دبلوماسي في البلاد كسر البروتوكول وربما القانون لدعم ترامب، يحكي الكثير عن أولويات هذا الرئيس، فالسياسة هي التي تحرك السياسات مهما كانت الرهانات. وكان على بومبيو معرفة أن حضوره كان سيييس موقعه. ولم يأت خطابه المسجل من القدس يوم الثلاثاء من فراغ وأرسل رسائل خطيرة لفريقه والعالم.

ففي داخل الوزارة أرسل رسالة للموظفين العاملين تحت امرته أنه يحاسبهم بناء على معايير لا يلتزم هو بها. وتلاعب بالإرشادات إلى فريق الوزارة المتعلقة بالنشاطات السياسية. وكما كشف فالمعنويات داخل الوزارة متدنية بعد سلسلة من الحوادث التي شملت الهجوم على دبلوماسيين مخضرمين. وكان حضور بومبيو في مؤتمر الحزب الجمهوري مضادا لمن يريد أن يقود بالمثال.

وأكثر من هذا فالرسالة التي استمع إليها حول العالم هي أن بومبيو مستعد لقول ما يرضي رئيس الولايات المتحدة مهما كان الثمن. وهذا موقف لا يحمل الثقة عندما تحاول الولايات المتحدة الدفاع ونشر حكم القانون في العالم، وهو دور الوزارة الحقيقي. ويعرف بومبيو الرهانات لكنه لا يهتم على ماي يبدو. ويعرف أيضا أن النجاة في هذه الإدارة هو عمل ما يريده الرئيس والإستمرار بإرضائه حتى لا يطرد. وعندما يتعلق الأمر بمحتوى السياسة الخارجية الحقيقي، سمعنا الهجمات على الصين تحتل أعلى القائمة.

ووصف بومبيو في خطابه سجلا غير مكتمل عن الصين لأنه نسي ذكر مديح ترامب لها حتى كوفيد-19 الذي عاث فسادا في الولايات المتحدة. وعندما جاء الحديث عن كوريا الشمالية في مؤتمر الحزب الجمهوري تجنب التركيز على النجاحات القليلة في محاولات نزع السلاح النووي لهذا البلد.

وفي المقابل ثمن بومبيو على جهود ترامب في تخفيف الحرارة مع كوريا الشمالية واستطاع إقناع كيم جونغ أون لمقابلته. وما نسيه هو تفاخر كيم بمواصلته الفحوص النووية وعلاقة الحب التي تفاخر بها ترامب معه في وقت كان رئيس كوريا الشمالية يهدد أمريكا وحلفاءها. وعندما يأتي الحديث عن الشرق الأوسط، حيث كان بومبيو في القدس للعمل على الإتفاق الإسرائيلي- الإماراتي وقضايا أخرى، وحديث إريك ترامب المبالغ فيه عن جهود والده في صناعة السلام بالشرق الأوسط. وهذا كلام غير صحيح لأن الإمارات وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بدون أن يكون هناك اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل، فيما تتواصل الحروب في سوريا والعراق وغيرهما.

وأشارت الكاتبة بدهشة إلى ما قالته نيكي هيلي، سفيرة واشنطن السابقة في الأمم المتحدة. وتعلق إنها عملت على عدد من قضايا السياسة الخارجية التي تحدثت عنها هيلي ولكن زعمها بأن باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن سمحا لكوريا الشمالية لكي تهديد أمريكا مثير للإستغراب الشديد.

ولاحظت هيلي أيضا أن “أوباما وبايدن سمحا لإيران بالإفلات من الجريمة وقاما بإرسال طائرة محملة بالنقود إليهم” وأن “أوباما قاد الأمم المتحدة في شجب صديقتنا إسرائيل”. وعبرت عن فخرها باستخدام الفيتو عندما حاولت الأمم المتحدة شجب قرار ترامب الإعتراف بالقدس ونقل السفارة إليها. ولكنها تناست عن عمد أن إيران اليوم أقرب منها للقنبلة النووية مما كانت في عهد أوباما.

وقال ترامب قبل فترة إنه نقل السفارة لإغراض السياسة المحلية الأمريكية وللتقرب من الإنجيليين ولا علاقة لقراره بشؤون السياسة الخارجية. وحفل المؤتمر بالحديث المعروف وغير الدقيق والهجمات ضد سياسات أوباما وبايدن من إيران ومحاولة إعادة كتابة تاريخ الحملة ضد تنظيم الدولة والتركيز قصير النظر على توفير المال والتخلي عن المنظمات الدولية. وكان الغائب في هجمات الحزب الجمهوري روسيا، فلم يتم الحديث عن تهديدها مع أنها تحاول التدخل في الإنتخابات. وحقيقة عدم الهجوم على روسيا أو ذكرها واضحة، فلا يريد ترامب إغضاب فلاديمير بوتين قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر.

وعليه فالحذف الفظيع لروسيا يشير إلى تعامل الإدارة مع السياسة الخارجية وهو التركيز على ما فيه منفعة. وبالمحصلة فالسياسة الخارجية في مؤتمر الجمهوريين هي مجاز كبير عن ترامب نفسه: مضللة ولا أخلاقية إن لم تكن غير قانونية وتخدم النفس.

وما يثير هي الطريقة التي يصل فيها ترامب إلى القرارات. ولكن العلامة المهمة لديه هي الجهل لكل ما يراه غير مقنع ولا يخدم أهدافه الشخصية. فالتدخل الروسي في الإنتخابات والمكافآت الروسية على رؤوس الجنود الأمريكيين في أفغانستان وتهديد التفوق العنصري الأبيض ليست مهمة بقدر تركيزه على قضايا تهمه مثل تهديد المعادين للفاشية أو قضايا ذات إطار ضيق مثل أمن الحدود. و”كموظفة في القطاع المدني عملت مع إدارة جمهورية وديمقراطية. وقضيت عاما في العراق في ظل الرئيس جورج دبليو بوش. وبعد عودتي، ذهبت للعمل مع الرئيس أوباما. ولست بحاجة لأن تكون خبيرا في التاريخ لكي تعرف أن الرئيسين مختلفين. وتعرفت على الخلافات بشكل عملي من خلال تصميم وتنفيذ أجندة السياسة الخارجية. ورأيت كيف يقوم الرئيس- القائد الأعلى- يحدد السياسة الخارجية. وتعني ولاية ثانية لترامب نفس الشيء، وهذا تفكير مخيف ليس للديمقراطية الأمريكية بل للعالم الذي يمكنه الإنتفاع من إرشاد قائد عالمي”.

“القدس العربي”:

التعليقات على خبر: سي أن أن: رسائل بومبيو في السياسة الخارجية خطيرة وولاية ثانية لترامب تهديد للديمقراطية الأمريكية والعالم

حمل التطبيق الأن